عدد المساهمات : 153 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 العمر : 30 الموقع : جدة عروس البحر الاحمر
موضوع: قصة ادمعت عيني وابكت قلبي الأربعاء ديسمبر 30, 2009 5:44 am
سارق الشوكولاته ..! قصة حقيقية
في مكان ما في فرنسا قبل مايقارب الخمسين عاماً كان هناك رجل كبير تركي عمره خمسون عاماً اسمه إبراهيم ويعملفي محل لبيع الأغذية ...
هذا المحل يقع في عمارةتسكن في أحد شققها عائلة يهودية، ولهذه العائلة اليهودية إبن اسمه (جاد)، له منالعمر سبعةأعوام اعتاد الطفل جاد أن يأتيلمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجات المنزل، وكان في كل مرة وعند خروجه يستغفلالعم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته ... في يوم ما ، نسي جاد أنيسرق قطعة شوكولاتةعند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم وأخبره بأنه نسي أن يأخذقطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً ! صداقة ومحبة ...!
أصيب جاد بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقتهشيئاً وأخذ يناشد العم بأن يسامحه وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى ... فقال له العم إبراهيم : " لا ،أريدك أن تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك ، وكل يوم وعندخروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك" ... فوافق جاد بفرح ... مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لـجاد،ذلك الولد اليهودي
كان جاد إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة يأتي للعمإبراهيم ويعرض له المشكلة وعندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحلويعطيه جاد ويطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جادالصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة الصفحتين التي تظهر وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحلالمشكلة ويخرج جاد وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّتمشكلت..
بعد 17 عام ..!
مرت السنوات وهذا هو حال جاد مع العم إبراهيم، التركي المسلم كبيرالسن غير المتعلم ! وبعد سبعة عشر عاماً أصبح جاد شاباً في الرابعة والعشرين من عمرهوأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين من عمره .. توفي العم إبراهيم وقبلوفاته ترك صندوقاً لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد يراه كلما زاره فيالمحووصى أبناءه بأن يعطوه جادبعد وفاته كهدية منه لـ جاد، الشاب اليهودي ! علِمَ جاد بوفاة العمإبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له وحزن حزناً شديداً وهامعلى وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له والمجير له من لهيب المشاكل .. ! ما هذا الكتاب؟ومرت الأيام ... في يوم ما حصلت مشكلة لـ جاد فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوقالذي تركه له، فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرةيزور العم في محله ! فتح جاد صفحة في الكتابولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لا يعرفها ، فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أنيقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها ! وبعد أن شرح جاد مشكلتهلزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـ جاد ..! ذُهل جاد ، وسأله : ما هذا الكتاب؟فقال له التونسي :هذا هو القرآن الكريم ،كتاب المسفرد جاد :وكيف أصبح مسلماً؟فقال التونسي :أن تنطق الشهادة وتتبعالشريعةفقال جاد : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداًرسولالمسلم جاد الله ...!
أسلم جاد واختارله اسماً هو "جاد الله القرآني" وقد اختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر وقرر أنيسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتابالكريمتعلم جاد الله القرآن وفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتىأسلم على يده خلق كثير وصلوا لستة آلاف يهودي ونصراني ... في يوم ما وبينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتحالقرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البداية خريطة العالموعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل قد كُتبتالآية " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " ! فتنبه جاد الله وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له وقررتنفيذها ... ترك أوروبا وذهب يدعوا لله في كينيا وجنوب السودانوأوغندا والدول المجاورة لها ، وأسلم على يده من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستةملايين إنسان ... وفاة القرآني...! (جاد الله القرآني، هذا المسلم الحق، الداعية الملهم،قضى في الإسلام 30 سنة سخرها جميعها في الدعوة لله في مجاهل أفريقيا وأسلم على يدهالملايين من البشر ... توفي جاد الله القرآنيفيعام 2003م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة لله ... كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحابالدعوةالحكاية لم تنته بعد ... !
أمه ، اليهودية المتعصبةوالمعلمة الجامعية والتربوية ، أسلمت عام 2005م بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية .. أسلمت وعمرها سبعون عاماً ، وتقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كانفيها إبنها مسلماً تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية ، وأنها بخبرتها وتعليمهاوقدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم،ذلك المسلم الغير متعلم كبير السن أن يعلق قلب ابنهابالإسلاموإن هذا لهو الدين الصحيح ...
أسأل الله أن يحفظها ويثبتها علىالخيرقبل النهاية...!
لماذا أسلم؟يقول جاد الله القرآني ، أن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاماً لميقل "يا كافر" أو "يا يهودي" ، ولم يقل له حتى "أسلِم" .. ! تخيل خلال سبعة عشر عاما لم يحدثه عن الدين أبداً ولا عن الإسلامولا عن اليهوديةشيخ كبير غير متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلقبالقرآنسأله الشيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره وقدأسلم على يده ملايين البشر فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه اللهيرد جزءاً من جميل العم إبراهيم ! يد صافحت القرآني ..! يقول الدكتورصفوت حجازي بأنه وخلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور وكيفية دعم المسلمينالمحتاجين هناك من خطر التنصير والحرب، قابل أحد شيوخ قبيلة الزولو والذي يسكن فيمنطقة دارفور وخلال الحديث سأله الدكتور حجازي: هل تعرف الدكتور جاد الله القرآني؟وعندها وقف شيخ القبيلةوسأل الدكتور حجازي : وهل تعرفه أنت؟فأجاب الدكتور حجازي: نعموقابلته في سويسرا عندما كان يتعالج هناك .. فهم شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي يقبلها بحرارة،فقال له الدكتور حجازي: ماذا تفعل ؟ لم أعمل شيئاً يستحق هذا ! فرد شيخ القبيلة: أنا لا أقبل يدك، بل أقبل يداً صافحتالدكتور جاد الله القرآني ! فسأله الدكتور حجازي: هل أسلمت على يد الدكتور جاد الله؟فرد شيخ القبيلة: لا ، بل أسلمت على يد رجل أسلم على يد الدكتورجاد الله القرآني رحمه الله !! سبحان الله، كم يا ترى سيسلم على يد من أسلموا على يد جاد اللهالقرآني ؟! والأجر له ومن تسبب بعد الله في إسلامه، العم إبراهيم المتوفى منذأكثر من 30 سنة ! هنا ... انتهتالقصة...!
لكن ماذا نستفيد منها ؟ ماذا نتعلم ..؟
shosho مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 155 تاريخ التسجيل : 21/06/2009 العمر : 30 الموقع : جدة بلد الرخاء والشدة
موضوع: رد: قصة ادمعت عيني وابكت قلبي الإثنين مايو 30, 2011 12:55 pm